منتدى الفنانة دينا أبو السعود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مازال القلب ينبض بالحياة

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

هل للحب عمر

مازال القلب ينبض بالحياة Vote_rcap10%مازال القلب ينبض بالحياة Vote_lcap1 0% 
[ 0 ]
مازال القلب ينبض بالحياة Vote_rcap1100%مازال القلب ينبض بالحياة Vote_lcap1 100% 
[ 2 ]
 
مجموع عدد الأصوات : 2
 
 
التصويت مغلق

مازال القلب ينبض بالحياة Empty مازال القلب ينبض بالحياة

مُساهمة  مروة الجمعة 28 مارس 2008, 12:44 am

جلست أمام مرآتيها تتأمل وجهها الذي نحتت عليه السنين أثارها وكأنها جرفته بشوكة جرارها الذي يجر ورائه كل الذكريات المؤلمة والسعيدة ليترك شقوقا تحكي تاريخ تلك المرأة التي تجاوزت الستين... أمسكت بشعرها الذي أشعل الكبر نيرانه فيه ليصبح رماد شعر أبيض هش.. وقالت بصوت ضعيف هادئ يرتعد لقول كلماتها التي تحمل كل الألم والحسرة و عمر ضاع دون لحظة حبا صادقة. قالت : أبعد ما ضاع من العمر .. أحب..؟! ثم أشاحت بوجهها عن المرآة ووقفت لترتدي فستانها الأسود الوقور ذو التقاسيم الأنثوية... و نظرت مرة أخرى للمرآة أنه يحب هذا النوع من الفساتين .. ولكني كبرت علي هذه التفصيلة.. تنهدت تنهيدة أخرجت فيها حريق قلبا قد شاخ من الحزن والكبر وبدأ يرتوي بالحب .. أخذت تضع المساحيق علي وجهها الذي أبى في أول الأمر أن يستجيب لتلك المساحيق التي بعدت عنه سنين طويلة.. ثم توقفت عن وضع المساحيق بدت في عينيها ابتسامة وتحولت الابتسامة لضحكات عالية .. وقالت وهي لازالت تضحك .. كان هاشم يضحكني كثيرا فهو شاب يحب الفكاهة والمداعبات بالإضافة إلى أنه جذاب و حنون وفوق كل هذا كان طموحا .. كان يستطيع أن يصل إلى أي شيء يريده.. والدليل علي هذا أنه أستطاع أن يصل إلى قلبي.. همت واقفة وتوجهت نحو نافذتها .. كان يسكن في البيت المقابل لبيتنا وغرفته كانت تطل علي غرفتي مباشرتا.. فتحت نافذتها لتنظر للنافذة المقابلة لها وكأن الزمان عاد بها للوراء لتتذكر مواعداتهما و مداعباتهما من خلال النافذة و أغلقت النافذة مسرعة خوفا من أن يراها والدها العائد للبيت .. وأخذت نفسا عميقا و أغلقت النافذة وعادت لمرآتيها وقالت كنت أحبه كنت أتمنى أن أبيع الدنيا بما فيها حتى أبقى إلى جواره.. ولكنه تركني .. رحل عني .. سافر دون وداع ربما لإحساسه بالعجز أمامي حينما رفض والدي ارتباطي به ربما لتحسين وضعه المادي لا أعلم .. ولكني حينها شعرت بجرح كبير ظننته تخلا عني .. أخذت تكمل تجميلها و تصفيف شعرها و لكني عندما كبرت التمست له العذر فهو كان مثلي مجروح ليس بيديه حيله.. ثم نظرت لصورة زوجها الموضوعة على الطاولة المجاورة لها .. وفي تنهيده محرقة وتزوجت من علي رغم أنني لم أحبه ولكنه كان الزوج المناسب بالنسبة لعائلتي و بالفعل كان زوجا مثاليا أستطاع أن يحتضنني بحنانه ولكنه عجز عن ملأ الفراغ الذي تركه هاشم ولكن الحياة استمرت وأنجبت من علي ثلاث أولاد ومات علي وماتت معه كل رغبات الأنوثة لدي وكرست حياتي لتربية أولادي وكما رحل عني زوجي وتركني .. و رحل أولادي عني بعد زواجهم وسافرو للخارج وبقيت وحيدة .. لذا قررت أن أعود لبيت والدي لكي أعيش فيه ما بقى من العمر لأشعر بدفئه الذي بعدت عنه منذ أكثر من أربعين عاما لم أعلم حينما عدت أنني سوف أعود للماضي كله ليس للبيت القديم فقط و لكن للحب القديم أيضا ... عندما دخلت لغرفتي هذه وفتحت نافذتي وجدت هاشم واقفا وقفته القديمة يتأمل نافذتي ينتظر خروجي منها وابتسمت له و لكني أغلقت نافذتي مسرعه لا أعلم لماذا أغلقتها ولكني شعرت بأن قلبي ينتفض شعرت بتلك الأحاسيس التي كانت تجرفني نحوه منذ أكثر من أربعين عاما شعرت بأني الفتاه التي لاتزال في السادسة عشر أحمر وجهي و أرتعد جسدي واجتاحني توتر لم أشعر به منذ زمن بعيد .. همت واقفة و توجهت نحو سريرها لتمسك بورقه بداخلها حجر .. و أخذت تضحك وقالت و كعادته ألقى علي نافذتي بتلك الورقة التي بداخلها حجر لازال يستطيع النيشان من خلال فتحت نافذتي الضيقة .. مكتوب فيها سوف أنتظرك علي ناصية الشارع الساعة الثامنة.. أمسكت بالورقة و أخذت تلف و تدور داخل الغرفة وهي فرحة وكأنها فتاة صغيرة تتحرك برشاقة عالية وقالت سوف ألقاه بعد نصف ساعة أظنه لازال يحبني ووقفت فجأة أمام مرآتيها وبدا عليها الفزع و كأنها أبصرت شبحا أمامها وبدا علي وجهها الحزن والحسرة ودمعت عينيها .. وقالت في حرقه شديدة .. ولكني لست شابة كالماضي.. لقد ضاع العمر وما بقي منه بقايا أيام .. لا تحتمل حتى لحظات سعادة .. وغير هذا فأنا لا أعرف عنه أي شيء..!! ربما أصبح جدا مثلي .. ربما لزال متزوجا .. ربما جاء ليعيش مثلي ما بقي له في بيت العائلة.. ربما يريد أن يراني لمجرد الحنين إلي الماضي... أخذت ترتدي حذاءها وتضع العطر .. ولكن ما العيب في لقاء بسيط نعيد بيه ذكريات الماضي الجميلة .. وبعد ذالك يذهب كلا منا ليشق طريقه ليعيش ما بقي له من العمر.. أنا لا أجد في هذا ضرر.. قالت هذا وهي تحاول أن تهدئ من نفسها حتى لا يصيبها جرح كجرح الماضي .. ودقت الساعة لتعلن عن الثامنة وارتفعت دقات قلبيها وكأنها قنابل تفجر في كل لحظة تدق بيها الساعة حاولت أن تتملك نفسها و توجهت نحو نافذتها فتحت منها فتحة صغيرة لترى من خلالها هاشم واقفا ببذلته الأنيقة ينظر في اتجاه نافذتها ينتظر ظهورها أخذت نفسا عميقا وتوجت نحو مرآتيها لتلقي نظرتا أخيرة علي مظهرها ثم توجهت لباب شقتها .. أخذت تسير في استحياء متجه نحو هاشم الذي أستقبلها بنظرة أعجاب أزادت من حيائها فأحمر وجهها ولمعت عينيها الذابلة فتح باب سيارته ليجلسها أخذت تنظر حولها خوفا من أن يراها أحدا فيعلم بلقائهما وسار هاشم بسيارته وهي معه تنتظر أن يتفوه باي كلمه ولكنه لم يتحدث ترك فضولها يزيد فأخذت عينيها تدور داخل السيارة لعلها تستشف شيء عنه ولكنها لم تجد شيء يهدئ نار فضولها فأخذت تنظر نحو يديه لعلها تجد بها خاتم زواج أخذ هاشم في الضحك الذي كان يتابعها دون أن تشعر وقال : طلقت زوجتي الأخيرة منذ ثلاث سنوات فبدا عليها الدهشة .. الأخيرة .. فتابع قائلا تزوجت خمس مرات ولكني لم أجد امرأة مثلك تأسرني بسحرها تجعلني حبيسا في فلكها مثلك تجعلني مسلوب الإرادة أمام أنوثتها .. قاطعته في نبرة خجولة.. هذا كان في الماضي لا تتلاعب معي بالكلمات فأنا لازلت أعرفك.. فإذا كنت لازلتي تعرفينني أذا أنت تعلمين أني لازلت أحبك وسأظل أحبك حتى بعد مماتي أتمنى أن تكوني فتاتي في الأخره أغمضة عينيها و ابتسمت وكأن كتب لقلب هذه المرأة أن يرتوي بسماع أعزب الكلمات ليعود له خفقانه الذي غاب عنه سنين تعجز هي عن حصرها .. وفتحت عينيها وقالت محاولة تغير مجرى الحديث .. إلي أين نذهب .. فضحك هاشم وقال مفاجأة ألم تشتاقين لمفاجآت الماضي و أخذ يسرع بسيارة وهي تصرخ وتضحك وتصفه بالجنون ولكنه أستمر في سرعته بروح شبابيه عالية .. حتى وقف أمام مرقص شبابي .. توجست العجوز الخجول من النزول من السيارة ولكن هاشم لم يستسلم لتوجسها الذي كان ظاهرا علي ملامحها وقال لها في نبرتا حنونة وهو يهمس في أذنها اليوم يومنا وغدا يومهم لما لا نعيش يومنا مثلهم نزلت من السيارة ودخلا المرقص الشبابي في ثقة وكأنهما في ريعان الشباب أجلسها علي الطاولة وأمسك بيديها وقبلها وجلس علي مقربتا منها وأخذ يتحدث لها لم يتحدث عن الماضي ولكن تحدث عن المستقبل الذي ينتظر هذين الشيخين .. فصوره لها مشرق ساطع كالشمس باقة من المشاعر والأحاسيس الجميلة وهي تستمع له وكأنها تسبح في بحرا من الرومانسية تطير في سماء الحب الصافية فكلماته كانت تحي قلبها الذي مات منذ سنين يعيد الحيوية في كل أرجاء جسدها.. وطلبها للرقص لم تستطيع أن ترفض طلبه و كأنه سيطر علها بسحرة الرجولي الذي أعماها عن من حولها ارتمت في أحضانه ورقصا سويا بحركات ناعمة رشيقة وعادا بالزمان إلي الوراء .. شاب في العشرين وفتاة في السادسة عشر .. و لأول مر لم تخشى أن يراها والدها ترقص مع فتاها الذي تحبه لم تخشي أعين البشر التي تحيط بهم تشبثت به احتضنته بقوة لتفرج بحضنها اشتياق سنين البعد وأخذ يحتضنها ويحملها فرحا وكأنه وجد الحبيبة وجد معشوقته وجد من يرتمي في أحضانها لتحمل عنه مرارة تلك السنوات ليبكي علي صدرها ويشتكي لها مرارة بعدها فلقائهم كان خفي بعيد عن أعين الأهل المتعصبين وجريء أمام أعين البشر اليوم يعلنا ميلاد حبهم دون خجلا أو خوف ... وأنتها اللقاء وعادت العجوز إلي بيتها وكأنها تطير في سماء حبها أخذت ترقص وتلف وتدور وهي فرحة حتى وقفت أمام مرآتيها ونظرة لها... لم تري ذالك الوجه الذي نحت الزمان أثاره عليه لم تجد سوى قلب لازال ينبض بالحياة...
مروة
مروة
عضو جديد
عضو جديد

انثى
عدد الرسائل : 8
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 17/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مازال القلب ينبض بالحياة Empty رد: مازال القلب ينبض بالحياة

مُساهمة  DEER الجمعة 28 مارس 2008, 12:30 pm

الحب ليس له عمر ياتي في اي عمر لكن


يكونله مراحل فحين ياتي في الصبا

غير الذي ياتي في الرشد غير الذي في الكهوله

ففي كل مرحلة يكتسب الانسان خبرة وتدبر

تجعلة يرى الامور بزاوية اخرى

والاجمل ان يمر الانسان بكل هذة المراحل مع حب واحد وانسان واحد
DEER
DEER
نائب رئيس التحرير
نائب رئيس التحرير

انثى
عدد الرسائل : 155
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 16/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى