دموع فى حضن الجبل

تجسد نرمين الفقي شخصية نهلة‏,‏ فتاة كانت تعيش في الخارج وعادت مع أسرتها لتلتحق بكلية الهندسة وأثناء الدراسة ترتبط عاطفيا بأحد زملائها وهو شاب صعيدي يدرس بنفس الكلية‏.‏
يقول مؤلف العمل حمدي يوسف‏:‏ نسعي لتقديم صورة للصعيد من خلال حوار جديد للأجيال بعيدا عن التيمة التقليدية للصعيد في الدراما وهي الثأر والفقر والبطالة‏,‏ من خلال قصة حب وزواج بين الشاب الصعيدي المتمسك بجذوره تحت ثقافته القاهرية الظاهرية وبين نرمين الفقي بنت معالي السفير‏,‏ ولكن يظهر أن هناك فارقا بين الحب والتفاهم اللذين يغيبان مع غياب الحوار المشترك الذي ينهار علي صخرة الاختلافات الثقافية‏,‏ لينتهي الحب بالانفصال كما لو أنه إعلان ضمني عن أن الصعيد سيظل هو الصعيد‏,‏ حيث يثمر هذا الزواج عن ابن يظل يبحث مع تصاعد الأحداث الدرامية عن جذوره بين الأبوين اللذين انفصلا دون أسف‏!‏
أيضا تحدث المخرج أشرف سالم‏:‏ نحن لا نناقش قضية معينة بقدر محاولتنا أن تظهر اختلاف المفاهيم بين مجتمع المدنية للقاهريين بمفاهيمهم وتقاليدهم عن المفاهيم والتقاليد لإخواننا في الصعيد الذين مازالت لهم حياتهم ومفاهيمهم وقيمهم التي يحتفظون بها‏,‏ إلا أنني أريد هنا القول بأنني لا أريد أن أظهر صراعا ولكن هو عمل نوع من الدراما التليفزيونية التي نعالجها في المسلسل من خلال مجموعة قصص وعلاقات عاطفية ورومانسية‏.‏