قصة الأمس تختتم ندوات معرض الكتاب

كمال سلطان الثلاثاء 17 فبراير 2009, 3:50 pm

اختتمت إدارة معرض القاهرة الدولي للكتاب ندواتها الفنية بإقامة ندوة عن مسلسل "قصة الأمس".
وحضر الندوة أبطال المسلسل إلهام شاهين ومصطفي فهمي وهبة مجدي والمخرجة إنعام محمد علي وأدار الندوة ماهر مخلوف.
عبرت إلهام شاهين عن سعادتها الكبيرة لنجاح المسلسل وقالت: إن أكبر دليل علي هذا النجاح هو إقامة أكثر من أربعين ندوة للمسلسل وأيضا هذا الاقبال الكبير من الجمهور علي حضور هذه الندوة رغم صغر حجم القاعة.. وعن دورها في هذا المسلسل تقول إلهام شاهين: عشقت هذا الدور لدرجة أنني توحدت معه ف "زهرة" تشبه نساء كثيرات خدعن في أزواجهن وتضحك إلهام وهي تقول: في الندوات الأولي التي عقدت للمسلسل كنت أتعارك مع مصطفي فهمي من فرط تأثري بالدور.
وعن الانتقاد الذي وجهه بعض الحضور لشخصية "زهرة" لأنها أرادت الزواج بعد انفصالها عن زوجها قالت إلهام: "زهرة" أرادت الزواج حتي تعيد ثقتها بنفسها وحتي تثبت لزوجها أنها لازالت مرغوبة وأن حياتها لم تنته بانفصالهما.
وتساءلت إلهام: لماذا نعطي للرجل حقوقا أكثر بكثير من المرأة؟ فالبعض انتقد دوري في المسلسل لأن "زهرة" رفضت قبول اعتذار زوجها بعدما تزوج عليها وهل لو الزوجة خدعت زوجها سيقبل اعتذارها؟
أضافت: حينما سامحت "زهرة" زوجها في نهاية المسلسل كان هذا تلبية لرجاء ابنها "وليد" وليس لأنها مازالت تحبه.
أما الفنان مصطفي فهمي فبدأ كلمته بممازحة الحاضرين قائلا: أعلم جيدا أن السيدات سيهاجمنني بضراوة لذلك أتمني أن يقف الرجال بجواري ويدافعون عني فرد عليه بعض الرجال الحاضرين وقالوا له نحن معك قلبا وقالبا.
وقال مصطفي فهمي لن أدافع عن شخصية "أحمد الشيخ" لأنه أخطأ ولكن خطأه هذا كان مبررا وكانت له أسباب واضحة.
فأحمد كان رجلاً محترماً وفي نفس الوقت كان في حالة احتياج نفسي وجسدي لوجود امرأة بجواره بعد سفر زهرة فلم يكن أمامه حل آخر سوي الزواج.
لكنه لم يحب "مرفت" بدليل أنه اشترط عليها أن زواجهما سيكون مؤقتا حتي ينتهي سفره ويعود إلي القاهرة.
وعن الانتقاد الذي وجهه له أحد الحضور بأنه ظلم مرفت رد مصطفي فهمي قائلا: مرفت لم تحب أحمد الشيخ هي فقط أرادت أن تثأر لكرامتها.
وقالت المخرجة إنعام محمد علي: أتمني أن يكون المسلسل قد نال إعجاب الأشخاص الذين شاهدوه وأتمني أن يشاهده باقي الجمهور لأنه سيتم عرضه كل شهر علي قناة فضائية جديدة.
وقالت: المسلسل جذبني بشدة لأنه يتعرض لمشكلة الاغتراب التي تعاني منها الأسر المصرية منذ نهاية السبعينيات.
كما أن المسلسل يتنقل ما بين الماضي والحاضر في مشاهده.
فالمشاهد التي تم تصويرها في المستشفي تعبر عن حاضر المستقبل أما باقي المشاهد فكانت تحكي للمشاهد ما الذي حدث لهذه الأسرة. أي أن المسلسل صور بطريقة الفلاش باك وهذا هو سبب تسمية المسلسل بقصة الأمس.
وأيضا تأتي هذه التسمية علي غرار أغنية لأم كلثوم لتحمل نفس الاسم.
وعن سبب اختيار الكويت للتصوير تقول إنعام: الكويت هي الدولة العربية التي كان لديها استعداد أكبر

للاستقبال والضيافة وتسهيل الأمر علينا كما أنهم يمتلكون معدات تصوير حديثة فضلا عن أن الكويت بلد لا توجد فيه حياة "ليلية" وشعبها أسير للمنزل مما لا يدع مجالاً لأي زوج يشعر بالغربة لأن يفعل أي شيء إلا الزواج.
وأضافت: المسلسل قدم شخصيات لبشر عاديين لذلك كان لكل منهم أخطاء دفع ثمنها في المسلسل فزهرة كانت لها طموحات مادية وأحمد تزوج من أخري في السر ومرفت تزوجت من زوج صديقتها.
ودافعت إنعام بشدة عن شخصية زهرة في المسلسل وقالت: لماذا تنتقدونها لأنها أرادت الزواج مرة أخري هل سنفعل كالهنود الذين كانوا يحرقون المرأة بعد وفاة زوجها؟
وعن الفارق بين هذا المسلسل والمسلسلات التركية قالت: إن المسلسلات التركية الرومانسية تقليد أعمي لمسلسلات أمريكية كما أنها مسلسلات غير واقعية علي الإطلاق فالبطلة فيها دائما ما تظهر وهي في أبهي صورة لها حتي وهي مستيقظة من النوم أما في مسلسل "قصة الأمس" فرأينا زهرة وهي بملابس المنزل وأيضا وهي تطهو في المطبخ وتدير شئون منزلها.
وقالت الفنانة هبة مجدي أنا مدينة للمخرجة إنعام محمد علي فلقد عملت معها وأنا في الثالثة عشرة من عمري في مسلسل "قاسم أمين" كما عملت معها وأنا طالبة في الثانوية العامة في مسلسل "مباراة زوجية" وها أنا ذا أمثل أكبر وأجمل أدواري معها في "قصة الأمس" لذلك أنا أعتبر هذا المسلسل بمثابة "وش الخير" علي مسيرتي الفنية.
وأضافت: أنا الآن أشارك في مسلسلين الأول "قاتل بلا أجر" مع حسين فهمي وفاروق الفيشاوي والثاني "أفراح إبليس" مع جمال سليمان ولكنني أفتقد بشدة عدم وجود المخرجة إنعام معي لأنها كانت تذاكر معي كل مشهد قمت بتصويره وكل كلمة منه واختتمت المخرجة إنعام محمد علي الندوة حينما قدمت للحاضرين هبة مجدي كمطربة حيث غنت تيتر المسلسل وسط تصفيق الحاضرين لها.