منتدى الفنانة دينا أبو السعود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ليلة البيبي دول: فوضى سينمائية بين السياسة والجنس

اذهب الى الأسفل

ليلة البيبي دول: فوضى سينمائية بين السياسة والجنس Empty ليلة البيبي دول: فوضى سينمائية بين السياسة والجنس

مُساهمة  DEER الجمعة 06 يونيو 2008, 4:17 pm

وسط حضور كثيف لكبار نجوم السينما المصرية اقيم الاربعاء في القاهرة حفل افتتاح فيلم ليلة البيبي دول للمخرج عادل اديب الذي يعرض للكثير من القضايا العربية في خلطة سياسية جنسية اعتبر عدد من النقاد انها اخلت بتماسكه الدرامي.
فقد راى الناقد السينمائي في صحيفة الاهرام نادر عدلي الذي حضر العرض ان الفيلم جمع زخما من الافكار وتمسك بالكثير من التفاصيل التي ضيعت على المخرج امكانية بناء فيلم جيد متماسك دراميا اذ ان كثرة مشاهده وطول مدة عرضه افقداه ترابطه".
من جانبه اعتبر الناقد الفني طارق الشناوي ان "هذه الخلطة السياسية والجنسية اقرب الى المثل المصري القائل سمك لبن تمر هندي اي انه لا توجد صلة وصل بين كل ما قدمته على الشاشة" اخذا على الفيلم ايضا "الخطابات الحوارية المباشرة التي لا تصنع عملا فنيا متميزا".
يصور الفيلم احداث 24 ساعة تمتزج فيها مصائر شخصياته الرئيسية المرتبطة بقضايا متعددة مثل حرب العراق والصراع العربي-الاسرائيلي والولايات المتحدة وايضا الهولوكوست في عرض طويل يستمر ساعتين ونصف ساعة.
قصة الفيلم تدور حول مرشد سياحي يعاني عجزا في حياته الزوجية فيسافر الى الخارج لفترة بحثا عن علاج يعود بعدها الى زوجته مصطحبا فوجا سياحيا اميركيا جالبا لزوجته التي اشتاق اليها "بيبي دول" ليقضي معها ليلة سعيدة لكن الفوج يتعرض لخطر ارهابي فتنقلب الاحداث ليذهب الفيلم الى انحاء شتى راصدا تاثير سياسة العولمة على البشر في كل مكان ابتداء من المرشد السياحي وحتى البسطاء في العراق وافغانستان.
هذه المشاهد كما وصفها الناقد عادل عباس "خلطت الرؤية السياسية بشكل فوضوي وبلا ترابط بينها سوى اتهامات توجه هنا وهناك دون ان تقدم توضيحا او رؤية تشمل الابعاد الحقيقية للوضع السياسي في المنطقة حيث ان العمل الدرامي لا يستطيع ان يتحمل كل هذه الابعاد والرؤى التي حاول تقديمها".
وانعكس ذلك على "البناء الدرامي التعسفي للشخصيات الرئيسية في الفيلم خصوصا شخصية عوضين (نور الشريف) الذي تحول من مراسل صحافي الى ارهابي بطريقة غير مفهومة بعد اعتقاله في سجن ابو غريب حيث ينقذه من الموت مسؤول السجن الجنرال الاميركي (جميل راتب) الذي تحول بدوره الى رجل يعمل في الاقتصاد دفعا للسلام في المنطقة رغم احتقاره للعرب" كما يقول نادر عدلي.
ورغم احتشاد الفيلم بالعديد من النجوم المصريين والسوريين مثل نور الشريف ومحمود عبد العزيز وجمال سليمان ومحمود الجندي وليلى علوي وسلاف فواخرجي وغادة عبد الرازق والكثير غيرهم الا انهم لم يظهروا قدراتهم الحقيقية "لانه لا يوجد مخرج لديه مقومات فن توجيه الممثل حيث تباين ايقاع الاداء بين نجوم الفيلم ولم يكن اي منهم في افضل حالاته" كما يؤكد الشناوي.
واتفقت غالبية النقاد وبينهم الشناوي ونادر عدلي واشرف بيومي على ان الفيلم "يفتقر الى مقومات فن السينما وان الدعاية الصاخبة التي قامت بها الشركة المنتجة ستتحول ضده عندما يشاهده الجمهور فوق شاشات دور العرض".
الا ان عدلي اعتبر ان "الفيلم معقول في المادة التي يحاول تقديمها للجمهور العربي الذي عملت السينما على تسطيح عقليته من خلال افلام الاثارة والكوميديا وذلك بمحاولة تقديم حالة سياسية تستحق، رغم عدم نضوجها، الوقوف امامها كما فعلنا مع فيلم حين ميسرة لخالد يوسف".
يشار الى ان الفيلم الذي قام بتاليفه الكاتب الراحل عبد الحي اديب والد المخرج، يعد من اكثر الافلام كلفة في تاريخ السينما المصرية حيث تجاوزت ميزانيته 40 مليون جنيه (حوالي 7.5 مليون دولار).
وقد عرض هذا الفيلم في سوق مهرجان كان السينمائي الدولي وسط دعاية كبيرة.
DEER
DEER
نائب رئيس التحرير
نائب رئيس التحرير

انثى
عدد الرسائل : 155
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 16/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى