سامح الصريطى : هذا سر نجاحى فى ادارة الفرقة القومية
صفحة 1 من اصل 1
سامح الصريطى : هذا سر نجاحى فى ادارة الفرقة القومية
عودة الروح للفرقة القومية للفنون الشعبية
الصريطي دفع بدماء جديدة في شرايين مسرحه فقدم فناً جميلاً خالياً من الكوليسترول
الصريطي دفع بدماء جديدة في شرايين مسرحه فقدم فناً جميلاً خالياً من الكوليسترول
مجلة شاشتى 14/2/2008
أجري الحوار:أشرف عزت
الحوار معه لم يختلف كثيراً باختلاف المواقع فالرجل القادم من أعماق تجربة فنية ثرية امتدت لسنوات طوال لم يكن ليتغير أو يزيف قناعاته لمجرد جلوسه علي عرش الفرقة القومية للفنون الشعبية فسامح الصريطي المعجون بماء الموهبة التي زادتها السنوات بريقاً ولمعاناً والذي أدهشنا جميعا في رمضان الماضي بأدائه الناضج في عدد من الأعمال الدرامية الناجحة في مقدمتها "يتربي في عزو" و"نقطة نظام" لم يكن ليخلع عن نفسه عباءة الفن التي التصقت بجلده وتغلغلت داخل عروقه ليرتدي ملابس المدير التقليدي ويعبر بالفرقة القومية لبر النجاح.. فالنجاح من وجهة نظره في أن يترك لروحه الفنانة بالفطرة زمام القيادة إلي عوالم أرحب من الإبداع والتفوق.
في ليلة شتاء دافئة كانت أكثر دفئا داخل صالة العرض بمسرح البالون الذي حمل لافتة كامل العدد التقينا بسامح الصريطي مدير الفرقة القومية للفنون الشعبية وحاولنا ان نسترجع معه عامين من العمل الجاد عاشهما مديرا للفرقة ونجح في ان يقفز بها للأمام متخطيا الجميع.
الصريطي كان مبتسما كعادته وهو يقودنا إلي غرفته لنجري الحوار علي ايقاعات العرض الذي يدور علي خشبة المسرح.
* في البداية سألناه عن السر وراء النجاح الكبير الذي نجح في تحقيقه خلال هذه الفترة القصيرة؟
- منذ اللحظة الأولي التي توليت مسئولية الفرقة القومية قررت تحطيم صخور الروتين التي تعوق انطلاق شلالات الابداع وحرصت علي الدفع بدماء جديدة لتغيير وجه الفرقة وبالفعل أصبح عمر أكبر عضوات الفرقة "نورهان" 23 سنة بالاضافة إلي روح الانضباط التي اعتمدناها في التعامل بين كل أفراد الفرقة والذي يصل عددهم ل 78 فردا بخلاف ال 3 مايسترو الذين نستعين بهم من الخارج لخبرتهم العالية.
وينبعث من صالة العرض أصوات دقيقة عذبة تنشد مقطعا يقول "حلوين يا بنات المحروسة.. حوشي طرف ملايتك يا عروسة" ثم يصرخ المزمار البلدي بينما الصريطي يقول: إن الحب وحده هو القادر علي ان يجمع كل هذه القلوب ويصهرها في بوتقة الفن ولن يشعر هذا الشباب الصغير بالحب إذا لم يشعر بالأمان لهذا حرصت ان أغرس في أعضاء الفرقة الاحساس بالأمان فبادلوني هذا الاحساس بالحب للفرقة وعملهم لدرجة أنهم كانوا يتحاملون أنفسهم علي ويعملون حتي وهم مرضي ويكفي ان أحد الشباب أصيب أثناء العرض بتمزق في قدمه. فرفض البوح به وأكمل العرض وهو مصاب حتي يمتع الجمهور ثم عرفنا بعد ذلك.. هل رأيتم صدقاً وإخلاصاً يفوق ذلك..
من بعيد تأتي نغمات "يا سلام علي الصيادين.. ليهم رب كريم" وينتزعنا كلام الصريطي قائلاً: إن أفراد الفرقة القومية تخطي دورهم إمتاع الجمهور المصري ويكفي أن تنزل لصالة العرض الآن لتري بعينيك الوفود الأجنبية من الألمان والإيطاليين الذين حضروا لمشاهدة تراث مصر من خلالنا.. إلي جانب إحيائنا للعديد من الحفلات خارج حدود الوطن. حيث نحاول جاهدين علي أن نكون خير سفراء لمصر في كل مكان نذهب إليه.. نلتزم جميعاً في تصرفاتنا ونحرص علي ارتداء زي موحد. فالمطلوب منا ليس الأداء الفني الراقي فحسب. ولكن نقل صورة حضارية لوطننا الذي نقدم تراثه علي خشبة المسرح.. بالمناسبة لقد قمنا بشراء ملابس جديدة للفرقة تتفق ومكانتها.. فهل تتصورون أن الملابس التي كان يستخدمها أبناؤها تعود ل 15 عاماً. بالطبع لم يكن هذا مناسباً.. ولم يكن أمامنا سوي شراء ملابس جديدة لهم.
وعندما سألناه عن حقيقة إقبال السائحين علي عروض الفرقة في الآونة الأخيرة أكد الصريطي أن المتابع لحفلاتنا سيتأكد أن صالة العرض تحولت إلي هيئة أمم متحدة. فالسائحين من كل الجنسيات يحرصون علي مشاهدة تراثنا الفني والثقافي والاجتماعي الذي تعكسه عروض الفرقة القومية بوضوح.. وليس أدل علي ذلك من الوفد الألماني الذي يحضر العرض الآن.. حيث حضروا في زيارة للقاهرة لمدة 7 أيام وحجزوا 3 أيام متتالية لمشاهدة عروضنا.. وهذا في حد ذاته يعكس نجاحنا في الرسالة التي نؤديها.
وقبل أن ينهي الصريطي كلامه ارتفعت أغنية "حلوة يا أم الخلول" ومعها أصوات تصفيق الحاضرين التي تزامنت مع ابتسامة رضا وسعادة ارتسمت علي ملامح وجه الصريطي وهو يقول: الحمد لله أنت بنفسك تسمع أصوات التصفيق. كما رأيت بعينيك الصالة التي امتلأت عن آخرها.. كل هذا تحقق بثلاثة أشياء فقط: الحب والعدل والانضباط.
وانتهزنا الفرصة لنسأل الصريطي عن السر وراء اكتفاء الفرقة بتقديم الأغاني القديمة والتراثية وعدم إضافة جديد لها؟.. ليجيبنا بأنه من مؤيدي الحفاظ علي تراث الفرقة القومية لأنه وحده القادر علي العودة بنا إلي أزمنة الفن الجميل.. كما أننا ننقلك عبر مسرحنا إلي كل أرجاء مصر.. نختصر لك ملامحها في عرض مسرحي غنائي لتري أغاني صعيد مصر. الشمعدان. أم الخلول وغيرها من الأغاني التي تقدم كل منها قطعة من رصيد الوطن.. وهي رسالتنا التي نسعي لتقديمها ونواجه بها طوفان الأغاني والرقص المبتذل الذي تقدمه الفضائيات ليل نهار.
وهل تقف الإمكانات المادية أمام النجاح من خلال تجربتك العملية مع المسرح القومي؟.. هكذا سألنا الصريطي الذي رد بسرعة: بالطبع لا.. فالمصريون اعتادوا علي أن يصنعوا من الفسيخ شربات.. فهناك ما هو أقوي من المال.. الحب والتعاون والرغبة الصادقة في النجاح.. ويكفي أننا خلقنا فرقة فنية كلها من النجوم.. كل فرد فيها نجم في مكانه وموقعه..
كلمات الحب كانت آخر ما قاله سامح قبل أن نتوجه سوياً للمسرح لنشاهد نهايات العرض.. فنان التنورة الذي تراقصت معه قلوب الحاضرين.. قبل أن تعلو أصوات تصفيق الحاضرين وتضاء الأنوار لنري ابتسامات السعادة علي وجوه جميع الحاضرين بأمسية تراثية رائعة.. ويختتم الصريطي كلامه قائلاً: "هذه السعادة التي في عيون الجماهير هي ما نهدف إليه".
تعقيب من الفنان سامح الصريطى
Sameh El Soreity
Today at 2:30am
الصديق العزيز كمال
اعتقد اننا نعرف بعضنا البعض على المستوى الشخصى , او تلاقينا , وربما كان تآلف الارواح .. على العموم شكرا لاهتمامك فقد دخلت الموقع وشاهدت إعدادا جميلا صادرا من محب ... ولكن الغريب اننى لم استطع قراءة رسائلك الخاصة ,فحروفها ليست بأى لغة وارجو ان تصلك رسالتى مقروءة وانت فى احسن حال
Today at 2:30am
الصديق العزيز كمال
اعتقد اننا نعرف بعضنا البعض على المستوى الشخصى , او تلاقينا , وربما كان تآلف الارواح .. على العموم شكرا لاهتمامك فقد دخلت الموقع وشاهدت إعدادا جميلا صادرا من محب ... ولكن الغريب اننى لم استطع قراءة رسائلك الخاصة ,فحروفها ليست بأى لغة وارجو ان تصلك رسالتى مقروءة وانت فى احسن حال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى