منتدى الفنانة دينا أبو السعود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سر توقف صدور المجلات الفنية

اذهب الى الأسفل

سر توقف صدور المجلات الفنية Empty سر توقف صدور المجلات الفنية

مُساهمة  كمال سلطان الإثنين 18 فبراير 2008, 6:59 pm

لماذا توقفت مجلات «الفن السابع» و«فن» وجريدة «ستوديو مصر» عن الصدور؟

راشدة رجب

مجلة «الفن السابع» تكلف محمود حميدة 30 ألف جنيه خسارة كل شهرمجلة «فن» أسندت الإشراف علي المسرح إلي دريد لحام والسينما إلي نور الشريف والموسيقي لمنصور الرحباني.. ومع ذلك خاصمها الجمهور الباحث عن صحافة النميمة والفضائحجريدة «ستوديو مصر» ترفع شعار «أول جريدة فنية بصحيح» ثم تغلق أبوابها بعد ثمانية شهور فقطفي العدد الماضي فتحنا ملف المجلات السينمائية ولماذا لا تستمر في الصدور واستعرضنا أهم المجلات الفنية الموجودة علي الساحة ودرجة اهتمام كل منها بالفن السينمائي.. وفي هذا العدد نناقش تجربة ثلاث من المطبوعات التي صدرت بمبادرات القطاع الخاص وماذا قدمت كل منها والمشكلات التي صادفتها حتي توقفت وتقييم المشاركين في كل تجربة لها.من أشهر تلك المحاولات مجلة الفن السابع التي أصدرها الفنان محمود حميدة لمدة أربع سنوات تقريبا 1997-001. ويقول الناقد أسامة عبد الفتاح آخر رئيس تحرير للمجلة إن الأمر كان مجرد فكرة طرأت بذهن المجموعة التأسيسية التي كنت واحدا منها أوائل عام 97، لأنه لا توجد مجلات سينمائية بالسوق. وقد نفذنا شكل مجلة علي ورق فاضي وأعددنا مادة وانضم لنا الفنان حامد العويضي بتقديم ماكيت لها وكتب شعارها كلمة الفن السابع التي ظلت موجودة حتي النهاية.وظللنا نلف من أجل أن نصدر المجلة. في البداية حاولنا إصدارها من إحدي الجمعيات السينمائية الأهلية ولم نستطع. كما حاولنا إصدارها كشركة مساهمة ولم نستطع أيضا إذ اتضح أن المجلة تحتاج إلي تمويل كبير جدا. حتي أخبرنا الصديق الناقد الراحل محمد الدسوقي أن الفنان محمود حميدة يود أن يصدر مجلة سينمائية. واتفقنا من أول لحظة والتقت أفكارنا لتقديم مجلة سينمائية جادة ومتخصصة. واشتري المشروع كله.. الترخيص الأجنبي والماكيتات ورأس مجلس إدارتها وترك لنا إدارة التحرير.وقد حققت المجلة رد فعل إيجابي جدا في مصر والدول العربية لمسه صناعها عبر رسائل الإشادة بها، وعبر مبيعاتها التي كانت تراوح بين 500 -3000 نسخة في مصر ، و1000-1500 في الدول العربية بينما كانت تطبع خمسة آلاف نسخة شهريا.مشكلات ماليةإلا أن عبد الفتاح يؤكد أن التوزيع لم يكن كافيا فأي مجلة بهذه الفخامة لابد أن تدعمها الإعلانات. والنسخة الواحدة من المجلة تتكلف أكثر من الثمن الذي تباع به خمسة جنيهات والذين رحبوا بها في مصر لم يفكروا في دعمها أو مساندتها بالإعلان فيها، حيث كان المنتجون يكتفون بالإشادة بها ويقصرون إعلاناتهم علي جريدة الأهرام. واقتصر الأمر علي إعلانات قلة من موزعي الأفلام الأجنبية ومنهم أنطوان زند.بينما كان التجهيز الفني للعدد الواحد من المجلة يتكلف عشرة آلاف جنيه كما كانت طباعته شهريا في بيروت تتكلف 7500 دولار بالإضافة لأجور التحرير وهي ميزانية كبيرة جدا تعني أن يخسر حميدة من 0-30 ألف جنيه شهريا.ويري عبد الفتاح أن حميدة من فرط حرصه علي شكل وفخامة المجلة وطباعتها تسبب في خسارتها حيث كان من الممكن تنفيذ المجلة بعروض أقل في أماكن أخري بمصر مثل المنطقة الحرة. كما أصر الفنان علي عدم إنشاء إدارة خاصة للإعلانات، أو اللجوء لزملائه السينمائيين للإعلان في المجلة حيث لا تسمح كرامته بذلك، وكان الأجدر بهم أن يبادروا بالدعم. ولأنه لم يستطع تحمل نزيف الخسائر المستمر فقد توقف عن إصدارها. ولم يستطع أحد أن يسد الفراغ الذي تركته المجلة حتي الآن. ويؤكد عبد الفتاح أن إصدار مجلة سينمائية جادة يحتاج إلي تكاتف الشركات السينمائية الكبري مثل الشركات التي تصنع أفلام الصيف أو دعم الدولة الواضح. ولذلك فهو يلقي باللوم علي الدولة، حيث لجأ صناع المجلة لوزارة الثقافة لكنها لم تبادر بدعم هذا المشروع الثقافي التنويري الرائد إلا بالفتات.دعم صناعة السينماإذ إن الدولة لابد أن تعرف أن المجلات السينمائية مهمة لأن لها دورا خطيرا في صناعة السينما.فـ «الفن السابع» مثلا هي التي أظهرت ودعمت جيل السينمائيين الذين يعملون الآن في السينما المصرية كهالة خليل، وهاني خليفة، وسعد هنداوي، وهالة جلال، وأيمن مكرم، ومحمود سليمان، وأحمد أبو زيد، وأحمد ماهر. وكنا أول من جمع عشرة مخرجين منهم في ندوة بالمجلة. فضلا عن دورها في نشر الثقافة السينمائية عبر أبواب متخصصة تعلم القارئ المصطلحات السينمائية وأدق خصائص العمل السينمائي كزوايا التصوير ومصطلحات المونتاج والإخراج والكاميرات. كما تناولت عبر جزءسينماتيك التراث السينمائي والأفلام المهمة في تاريخ السينما المصرية والعالمية. كما كانت مجلة متكاملة تراعي البعد العربي والعالمي، وتخصص جزءا للنجوم بالإضافة للمتابعات الإخبارية والنقدية ومتابعة إيرادات الأفلام. ويؤكد عبد الفتاح أن «الفن السابع» كانت أول وآخر مجلة تهتم بالممثل عبر باب ثابت هو التمثيل حيث يكتب متخصصون في التمثيل عن سيكولوجيا الممثل وطرق أداء الممثلين وشهادات كبار المخرجين عنهم. كما كانت تهتم بالسينما غير التقليدية التي لا يعرفها الجمهور أو يشاهدها إلا من خلال المهرجانات، والأفلام التي حققت نجاحا غير تجاري، والسينما المستقلة التي حققت نجاحا كبيرا في العالم بعيدا عن سيطرة هوليوود.وقد أخرجت المجلة جيلا جديدا من النقاد الذين كتبوا فيها لأول مرة وتبنتهم وأصبحوا نقادا كبارا ومسئولين عن مجلات أخري. مما أدي لأن تعاني من مافيا النقد السينمائي التي يسيطر عليها بعض الأسماء المعروفة والتي كانت تحاربنا لإجهاض التجربة. فقد عز عليها أن يحقق جيل من النقاد وشباب الصحفيين مثل هذا الإنجاز الكبير فأخذوا يحاربوننا بكل الوسائل. ومنها الزن المستمر علي دماغ الفنان محمود حميدة بأن المجلة بها أوجه نقص وضعيفة من أجل الإيقاع بيننا وبينه. وذلك لأننا أردنا أن تكون التجربة خالصة لأصحابها ولا تسيطر عليها المافيا التي تسيطر علي كل شيء.تجربة فنمجلة فن مجلة لبنانية 1988-1998 أصدرتها مؤسسة أبو ذر الغفاري كانت تصدر جريدة الكفاح العربي الأسبوعية السياسية ومجلة سامر للأطفال ومجلة استراتيجية عسكرية التي يمتلكها الصحفي اللبناني وليد الحسيني . ويؤكد الناقد مجدي الطيب الذي عمل بالمجلة بشكل منتظم أن المجلة بدأت قوية واستمدت هذه القوة من هيئة تحريرها فقد كان الفنان دريد لحام هو المسئول عن المسرح، ونور الشريف عن السينما وكمال النجمي عن التراث، ورتيبة الحفني عن الغناء، ومنصور الرحباني عن الموسيقي. وقد يكون دور هؤلاء الفنانين تراجع مع انتظام الصدور، إلا أنهم وضعوا النواة الأولي للمجلة شكلا ومضمونا. وقد صدرت المجلة في البداية بشكل شهري لجس نبض السوق ثم انتظمت في الصدور أسبوعيا. ولم تكن تخاطب اللبنانيين فقط ولكن كل العرب. وبينما كان مقرها الرئيسي لبنان كان لديها مكتب رئيسي في القاهرة له هيئة تحرير من خيرة النقاد والصحفيين كانت تضم سامي السلاموني وسمير فريد وكمال رمزي وعلي أبو شادي ومحمد الدسوقي وماجدة موريس ومحمد سعيد ومصطفي ياسين ومحمد الرفاعي.ويشير الطيب إلي أن المجلة كانت تقدم أبوابا تكرم بها كبار المبدعين العرب، كما أتاحت مساحة للفن المصري أكثر من الفن اللبناني نفسه. فحصل مثلا علي ميدالية القمة فاتن حمامة وعادل إمام وأم كلثوم وغيرهم. كما كانت المجلة تحمل توجها قوميا أكثر منه توجها محليا. فانفتحت علي الإبداع العربي لتصبح المجلة الوحيدة التي تتناول ماذا يصور من إبداع في ليبيا مثلا.ويؤكد الطيب أن المجلة كانت في بدايتها توزع مجانا علي كل الفنانين والهدف هو أن تصنع رصيدا لدي القراء والفنانين. و وفوجئنا بعدم تقدم أي فنان لشرائها. كما بدأت المجلة تواجه مشاكل كبيرة في السوق ونوعا من الحصار. فمن ناحية اعتبرت مجلة جادة لأنها كانت تحرص علي خطها الجاد دون الاهتمام بالضحايا ولا تشتري رضاء الفنانين، وبذلك أصبحت غير مرغوبة من بعض الفنانين. كما لم يستطع القارئ البسيط أن يتجاوب مع مضمونها الجاد بعد أن اعتاد صحافة النميمة والفضائح. أما المثقفون فلم تسمح ميزانيتهم الاقتصادية بالانتظام في شراء المجلة ثمنها جنيه وهو ثمن مرتفع نسبيا في ذلك الوقت. مما أدي إلي تعذر المجلة وعدم انتظامها في تسليم الرواتب لمدة قد تصل إلي ستة أشهر.أزمة ناجي العليوقد أقدم رئيس مجلس إدارة وتحرير المجلة وليد الحسيني علي خطوة مهمة، وهي إنتاج فيلم ناجي العلي باسم المجلة بينما الشريك المصري لتقديم خدمات شركة إن.بي نور الشريف وبوسي. وهي الخطوة التي قد تكون سببا في تراجع ميزانية المجلة نظرا للحرب التي واجهها الفيلم واتهام صناعه نور الشريف وعاطف الطيب ومحسن احمد بالخيانة العظمي. ووصف ناجي العلي بأنه فنان مغمور يهاجم مصر بينما هو مبدع ومشهور ومعروف بحبه لمصر وتقديره لدورها الوطني الكبير. إلا أنهم اعتبروا أن المساس بالرئيس السادات هو مساس بمصر.ولذلك حوصر الفيلم في عرضه التجاري، وتم إبعاده من المهرجان القومي للسينما إذ تكونت لجنة خاصة للمشاهدة ولم تجز اشتراك الفيلم، وهي اللجنة التي تكونت لأول وآخر مرة أي أنها تكونت خصيصا لاستبعاد الفيلم.ومع الاستبعاد وعدم تحقيق الفيلم لإيرادات أضيفت للمجلة خسارة مالية فادحة بالإضافة لمشاكلها الأخري فتوقفت عن الصدور.وهو ما حدث أيضا مع كل تجارب القطاع الخاص ومنها مؤخرا مجلة سينما التي كان يصدرها من باريس قصي صالح الدرويش. ويري أن هذه النوعية الجادة غير مطلوبة، بينما تنتشر النوعيات الأخري كالموعد والشبكة.ولهذا يؤكد الطيب ضرورة أن تدعم الدولة من خلال أجهزتها المختلفة كصندوق التنمية الثقافية ودار الأوبرا والمركز القومي للسينما المجلات السينمائية الجادة التي يصدرها القطاع الخاص بالإعلانات والاشتراكات، وليس ضروريا أن يكون دعما ماديا مباشرا. فهذه المجلات تمثل حائطا ضد التطرف وتبني قاعدة من القراء المستنيرين الذين يقفون ضد التخلف ويدركون أهمية دور السينما. وبذلك فهذا الدعم هو دعم لرسالة الدولة الثقافية أيضا.ستوديو مصرآخر المطبوعات الفنية الخاصة والتي توقفت عن الصدور منذ أسابيع قليلة جريدة ستوديو مصر الأسبوعية والتي أصدرتها ورأست تحريرها الناقدة ماجدة خير الله. استمرت الجريدة ثمانية أشهر وتؤكد خير الله لو كان معي فلوس كنت سأستمر مهما كانت الخسائر. فمعي فريق عمل جميل وأنا مؤمنة جدا بما أقدمه.وتشير إلي أنها كنت ترفع شعارأول جريدة فنية بصحيح إذ توجد مجلات فنية وليس جرائد. فحاولت الجريدة أن تدعم الفن الجيد ولذلك كانت أول من لفت النظر لفيلمأنا مش معاهممثلا. كما اهتمت بأن تقف وجوه كأحمد عيد وأحمد السقا وغيرهما كغلاف في مواجهة أغلفة تجارية مقياسهاالبنت الحلوة وتتصدرها صور لنانسي عجرم أو هيفاء وهبي. كما كانت القيمة الفنية هي أساس الاختيار فمثلا اختارت وجه ليوناردو دي كابريو كغلاف بسبب ترشيحات الأوسكار. وتؤكد خير الله أنها قدمت بكل حرية نوع الصحافة التي تحبها وتتمني وجودها حتي لو اختلفت مع الآخرين. كما أعطت الفرصة لشباب الكتاب أيضا للقيام بذلك. وتستنكر أن يظل مفهومنا للفن أن ننشر أخبار عن «فلانة اتحجبت» أو خلعت الحجاب وأخري طلقت.وفي هذا الإطار كانت المجلة أول من يقدم بعض الفنانين الشباب للقارئ مثل تيم حسن الذي يلعب دور الملك فاروق في مسلسل عن حياته، ومحمد رمضان وهو الممثل الذي قام بدور أحمد زكي في مسلسل السندريللا بينما كانت ستوديو مصر أول جريدة تنشر له حوارا طويلا صفحتين لكي تحتفي به جنبا إلي جنب مع نجوم آخرين.وقد كان للجريدة صدي كبير لدي النقاد والمهتمين بالفن، والذين كانوا يحرصون علي اقتناء جميع أعدادها، ويتابعون ما تنشره معلقين عليه سلبا وإيجابا. كما استنكر القراء توقف الجريدة عن الصدور عبر العديد من المكالمات التي تلقتها الناقدة.وتتساءل خير الله لماذا لم تنقذ وزارة الثقافة المشروع الجريدة وهو الأمر الذي لم يكن ليكلفها كثيرا؟. إلا أنها تستطرد أنه لا يجب دائما أن نلقي باللوم علي الدولة فقط. فشركات الإنتاج التي كانت تحرص علي إرسال السيديهات ودعوات افتتاح عروض الأفلام للجريدة ، لم تكن ترسل لها إعلانا واحدا. رغم أنها تعلن أحيانا عبر مطبوعات سيئة مما يؤكد وجود علاقات بين أصحاب تلك المطبوعات والشركات. وتري أن هذه الشركات في المقابل ستستفيد من تناول أفلامها صحفيا سواء بالسلب أو بالإيجاب.تؤكد خيرالله أن تدعيم الثقافة وشركات الإنتاج الفني هو جزء من دور الشركات الكبري في الخارج. فمثلا شركة ماكنتوش للشيكولاتة تدعم نصف مسارح لندن ماليا وأيضا بعض الصحف لأن ذلك يخصم من ضرائبها. ولذلك توجد مئات المجلات الفنية هناك، ولكل منها ممول وقارئ جيد.وتري أن لدينا شركات وجهات مهمة جدا لابد أن تمول كثير من المشاريع. فلماذا لا تسعي قنوات فضائية تقف خلفها شركات كبيرة مثل آرت ، أو.تي. في لدعم النشر الفني والذي يغطي برامجها بالمتابعات بدلا من الإعلانات الضخمة في الشوارع عن موعد تلك البرامج.

جريدة القاهرة في 17 يوليو 2007
كمال سلطان
كمال سلطان
رئيس التحرير
رئيس التحرير

ذكر
عدد الرسائل : 221
العمر : 54
الموقع : http://kamalsultan.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 15/02/2008

https://www.facebook.com/group.php?gid=8927383847

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى