هالة صدقى : مسلسلي القادم جريمة في الساحل الشمالي
صفحة 1 من اصل 1
هالة صدقى : مسلسلي القادم جريمة في الساحل الشمالي
عادت النجمة هالة صدقي للتألق السينمائي من جديد من خلال دورها المتميز في فيلم «هي فوضى» مع المخرج يوسف شاهين والمخرج خالد يوسف والذي جسدت من خلاله دور أم يوسف الشريف والتي تعمل ناظرة المدرسة التي تعمل بها منة شلبي. والفيلم هو التجربة الثانية لهالة صدقي مع يوسف شاهين بعد فيلم «اسكندرية - نيويورك» والذي تقول عنه هالة صدقي إنه كان مجرد اختبار للتعامل مع شاهين وأنه أصبح مقتنعا بها أكثر فأسند لها دور كامل الملامح- على حد تعبيرها في فيلم «هي فوضى».
وتؤكد هالة صدقي أنها كانت أول ممثلة يتم الاستقرار عليها وترشيحها للفيلم حتى قبل كتابة السيناريو.
وتعود هالة صدقي الى الشاشة الصغيرة بعد غيابها منذ ان اشتركت في مسلسل «أسلحة دمار شامل» مع المخرج عصام الشماع حيث رشحها المخرج عبداللطيف زكي للمشاركة في مسلسل جديد بعنوان «جريمة في الساحل الشمالي» والمسلسل من تأليف محمد الباسوسي ويشارك في بطولته محمود قابيل ووائل نور وصلاح رشوان.
وفي هذا الحوار تحكي لنا هالة صدقي عن الكواليس الخفية وراء فيلم «هي فوضى» وعن دورها في المسلسل الجديد الذي تصوره حاليا وعن زواجها الثاني وكيفية التعارف بينهما وعن الحكم الذي صدر لصالحها ضد رئيس تحرير احدى الجرائد الاسبوعية في مصر بعد نشر صورة عارية «مفبركة» لها._ تعودين الى التليفزيون بعد غياب من خلال مسلسل «جريمة في الساحل الشمالي» فلماذا كان الغياب وكيف كانت العودة؟
- بعد مسلسل «اسلحة دمار شامل» قرأت العديد من السيناريوهات التليفزيونية ورفضتها لعدم اقتناعي بها حتى فوجئت بالمخرج عبد اللطيف زكي يتصل بي ويطلب مني قراءة سيناريو جديد اسمه «جريمة في الساحل الشمالي» من تأليف محمد الباسوسي وعندما قرأته انجذبت له فهو يناقش قضية في غاية الأهمية ومن منظور جديد على الشاشة الصغيرة وبشكل غريب ايضا لدرجة أنني وافقت على بطولته ولم ألتفت الى أي شيء آخر وقد سبق لي التعامل مع المخرج عبد اللطيف زكي من خلال التليفزيون وبسببه وبسبب الورق كان الغياب ولأجله أعود للتليفزيون.
كشف الفساد
_ ما هي القضية التي يتناولها المسلسل وما هو دورك فيه؟
- المسلسل يتناول قضية الفساد في الوزاراة، فالفساد لم يعد مقتصرا على وزارة واحدة فهناك قضية المبيدات المسرطنة في وزارة الزراعة وقضية أكياس الدم في وزارة الصحة وغيرها من القضايا التي تورط فيها مسؤولون كبار كشفت عنهم الصحف من خلال تحقيقات النيابة وهذه القضايا أصبحت تهدد أمن المواطن في مصر وأنا واحدة منهم والمسلسل مكتوب بشكل مشوق دراميا من خلال جريمة قتل تقود الى كشف الفساد المنتشر بإحدى هذه الوزارات وهذا النوع من الدراما غريب على الشاشة الصغيرة.. أما عن دوري بالمسلسل فأنا أجسد شخصية موظفة مهمة في احدى الوزارات وأثناء اكتشافي لمحاولات الفساد المتكررة ومحاربتي لها أتورط في جرائم أخرى وأكتشف بشكل مفاجئ أن المسؤول الكبير الذي يقف وراء هذا الفساد هو شخص مقرب لي ورغم ذلك يحاول توريطي حتى لا يكتشف أمره ويشاركني بطولة المسلسل محمود قابيل ووائل نور وصلاح رشوان وعدد من الوجوه الجديدة.
«هي فوضى»
_ لو انتقلنا الى السينما وتحدثنا عن دورك المتميز في فيلم «هي فوضى»، فماذا تقولين؟
- كنت أول ممثلة يتم ترشيحها للمشاركة في هذا الفيلم فقد كنت حزينة جدا لحذف عدد كبير من مشاهدي في فيلم «اسكندرية -نيويورك» لكنني فوجئت بمكالمة من المنتج جابي خوري يقول لي إن الاستاذ يوسف شاهين يعلم أنك غاضبة وهو حاليا يجهز لفيلم جديد ويريد أن تشاركي في بطولته ثم حدثني يوسف شاهين وقال لي «هذا الفيلم يمكن يكون آخر فيلم لي» فتأثرت من كلامه ووافقت على الفور.. وقد تم تعديل دوري أكثر من مرة وكان هناك مشاهد هامة لي كنت أتمنى عدم حذفها لكنها حذفت بكل أسف منها مشهد أتحدث فيه عن قضية مصر ومصريتي وكذلك مشهد النهاية الذي يلخص الحدوتة بالكامل تم حذف الحوار منه والاستعانة بالموسيقى بدلا منه ولقد حزنت جدا لحذف تلك المشاهد التي بذلت فيها جهدا كبيرا حتى أنني أصبت في الغدة وسافرت الى باريس بعد انتهاء التصوير وأجريت جراحة هناك من كثرة الضغط العصبي وقد حزنت كثيرا على مجهودي الذي ضاع نتيجة حذف مشاهدي وهو نفس ما حدث في «اسكندرية- نيويورك» ولكنني لم أحزن وقتها كما حزنت حاليا لأن الدور كان محدودا ولو حذف كاملا لن يفرق معي كثيرا فأنا لم أكن محور الاحداث لكني في «هي فوضى» الوضع مختلف.. والجمهور العادي الذي شاهد الفيلم لم يشعر أن هناك شيئا محذوفا لكنني أنا الوحيدة التي شعرت بأهمية المشاهد المحذوفة لأنها كانت ستمثل إضافة لي كممثلة.
الأعذار مرفوضة
_ ألم تحاولي التحدث مع المخرج خالد يوسف لمعرفة السبب وراء حذف تلك المشاهد؟
- لم أحاول لأن الفيلم عرض وشاهده الجمهور كما أن أي عذر سيقال لي لن أقتنع به ومرفوض تماما لأنني كنت أطالبه من حين لآخر بعدم حذف هذه المشاهد، فأحد هذه المشاهد صورته مرتين وفي المرتين فوجئت بكل الحضور يصفقون لي حتى ان الاستاذ يوسف شاهين قبل رأسي وقال لي: لقد قدمت مشهدا رائعا وعندما أعدت التصوير لأن أحد العمال مر من أمام الكاميرا حصلت على نفس الاعجاب وهذا المشهد كان أول ظهور لي في الفيلم الذي صورناه بالمدرسة.
_ هل اقتصر الحذف على مشاهدك أنت فقط؟
- لا .. فهناك مشاهد كثيرة لممثلين غيري تم حذفها ولكني أكثر المتضررين حيث تم حذف أكثر من 80% من مشاهدي بالفيلم كما ان الشخصية التي أجسدها أهم شخصية في الفيلم، فهي التي تقف ندا لحاتم الذي يجسد شخصيته خالد صالح وهي التي تحاول دائما أن تقف في وجه الفساد والظلم وهذا ما كان مكتوبا في السيناريو وتم تصويره لكن بعد المونتاج أصبح الفيلم شيئا آخر بعيدا تماما عما كان متفقا عليه ولا أنكر أن الفيلم رائع وعلامة ثانية في مشواري السينمائي بعد فيلم «الهروب» مع العبقريين الراحلين أحمد زكي وعاطف الطيب.. لكن شخصيتي في «هي فوضى» تم اغتيالها مع أنها أهم شخصية بدليل أن الأفيش الخاص بالفيلم والمستخدم في الدعاية في أوروبا تصدرته صورتي وهذا أكبر دليل على نجاحي لأننا نعلم أن الأوروبيين لا يجاملون ولذلك فقد رفضوا الافيش الاصلي الذي تم عمله في مصر ووجدوا أن شخصية «وداد» هي قلب الفيلم ومحور الاحداث وما أريد أن أقوله إن هذا الدور جميل جدا وكل الناس أشادوا به وبأدائي فيه.
_ انتقال العمل من يوسف شاهين الى خالد يوسف.. هل أثر على أدائك بالفيلم؟
- أكثر ما عانيت منه هو اختلاف وجهات النظر بينهما خاصة انني كنت متعايشة مع قضية الفيلم ورسالته حتى قبل أن يكتبه ناصر عبد الرحمن ومنذ أن كانت فكرة في رأس يوسف شاهين لدرجة أننا بدأنا عمل بروفات لمدة عام كامل قبل أن يأتي خالد يوسف في الخطوات التنفيذية لإخراجه وأنا اضطررت للعمل مع خالد يوسف ولكن على خطى يوسف شاهين وأفكاره وهو ما سبب لي مزيدا من الاجهاد النفسي والعصبي لكن وعي خالد يوسف وإدراكه للموقف هو أكثر ما ساعدني على عبور تلك الأزمة.
اسم المخرج
_ هل اصبح اسم المخرج هو أول اهتماماتك عندما تقبلين فيلما ما؟
- بالتأكيد، فالمخرج إن لم يكن جيدا ويعرف كيف يتحكم في ادواته وفي فريق العمل لخدمة رؤيته أو تصوره الفني ستكون النتيجة سقوط الفيلم حتى لو كان الورق جيدا والفنانون جيدين وأنا أعترف أن اهتمامي كان منصبا على اشياء أخرى مثل جودة السيناريو واسم الشركة المنتجة والكاست المشارك لكن اسم المخرج أصبح في الفترة الأخيرة واحدا من أهم اسباب رفضي أو قبولي للأعمال خاصة بعد تعاملي مع ايناس الدغيدي ويوسف شاهين وخالد يوسف وهذا لا يعني أنني أرفض التعامل مع غيرهم ولكنني سأحرص على اختيار الافضل.
_ جسدت من خلال الفيلم دور أم يوسف الشريف ألم تشعري بالتردد من تجسيد دور أم لشاب كبير؟
- اجادتي للدور ليس معناه أنني وصلت الى هذه الدرجة من المصداقية مع الجماهير فالكل يعرف عمري الحقيقي ويعرف أنني مازالت أمامي سنوات كثيرة لتجسيد تلك الشخصية بشكل متكرر وهذا السؤال واجهته في دبي أثناء ندوة الفيلم ووجه لي في اكثر من حوار صحفي بعد ذلك وقد رد النقاد بأن نجاحي في هذا الدور لن يصل بالمشاهدين الى مرحلة المصداقية المطلقة فهي حالة استثنائية وإن دلت على شيء فإنما تدل على إيماني بقضية الفيلم ويعكس قدراتي التمثيلية وأنا سعيدة بنجاح الفيلم الذي ارى أنه سيغير نظرة الناس تجاه السينما الجادة فكما كان «اسماعيلية رايح جاي» السبب في دخول السينما المصرية في قالبها الكوميدي منذ عشر سنوات سيكون فيلم «هي فوضى» عودة للأفلام الجادة وبعد نزول الفيلم وتحقيقه للإيرادات العالية التي حققها تأكدت أن الجمهور مازال يبحث عن الأعمال الجيدة والهادفة وأصبح المنتجون السينمائيون لديهم قناعة بأهمية هذه النوعية من الأفلام والاقدام على إنتاجها.
الصورة العارية
_كيف تلقيت خبر الحكم لصالحك ضد رئيس تحرير الصحيفة المصرية التي نشرت لك صورة عارية؟
- أحب أن أوضح أولا أن الصورة مأخوذة من مشهد في فيلم «ما تيجي نرقص» لكن أدخلت عليها بعض التعديلات حتى تبدو أمام من يراها أنها صورة عارية وذلك عن طريق الغرافيك.. والحكم الذي صدر لصالحي أسعدني ورد لي اعتباري لأن هذه الصحيفة اساءت لي اساءة بالغة وتسببت في حدوث أزمة نفسية لي فقد تأثرت والدتي بشدة عندما سمعت الخبر مما تسبب في ارتفاع نسبة السكر لديها بشكل مفاجئ وخطير لأن ما كتبوه لا يمكن لأي إنسان تخيله ولهذا فقد رفضت وساطة من كل من كلموني بشأن التصالح مع الجريدة ونشرهم اعتذارا لي لأنهم أساءوا الى سمعتي وطعنوني في شرفي وهذا مالا يمكن أن أقبله بأي حال من الأحوال وهم يطاردونني بالاشاعات منذ فترة طويلة ويقولون كلاما غير منطقي بالمرة، فمرة كتبوا أنني دخلت في الاسلام وأستطيع الحصول على الطلاق من زوجي الاول والزواج مرة أخرى وقالوا إنني تزوجت من تاجر أحذية في الوقت الذي كنت مخطوبة فيه لزوجي الحالي.. ومن أجل كل هذا فلن أتنازل أبدا عن تلك القضية.
_ كيف تم التعارف بينك وبين زوجك؟
- منذ ثلاث سنوات وعلى فكرة لقد تمت خطبتنا ثم انفصلنا وعدنا مرة أخرى ولقد جاء قرار الزواج بعدما سافرت لإجراء الجراحة فقد علم بذلك على الرغم من أنني لم أخبر أحدا وقتها وبدأ يتصل بي وطلب مني أن نعود لبعض بعد عودتي من السفر على الرغم من الخوف الشديد من تكرار التجربة مرة أخرى بعد مشاكلي العديدة التي واجهتها في تجربة زواجي الاول والمشاكل الكثيرة التي حدثت لي وبالنسبة له لأنها المرة الأولى التي يتزوج فيها فقد درسنا الأمر من كل جوانبه.. وأنا سعيدة أن زواجي فتح الباب لزواج الكثيرات من بعدي مثل ليلى علوي وشيرين ورانيا فريد شوقي.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى