أشرف مصيلحي:تحدّيت نفسي في "قضية رأي عام

DEER الخميس 06 مارس 2008, 6:55 pm

New Roman']
أشرف مصيلحي:
*تحدّيت نفسي في "قضية رأي عام
" وكسبت الرهان بـ"سيّد شكمان"

فنان يعشق التمرّد، ويؤمن بالتحدي ويكره الفشل ويرفض التكرار، يراهن على النجاح ويدمن الكفاح، موهبته الفنية وملامحه الشرقية ترشحانه بقوة ليكون خليفة عبقري السينما المصرية الراحل أحمد زكي، يجيد أداة شخصيات أعماله، لذلك من الصعب نسيان أدواره أو تجاهل أية محطة في حياته، تجذبه بضعة مشاهد مؤثّرة في عمل فني مميّز من عدّة بطولات لا ترضي طموحه، انه أشرف مصيلحي الذي جلس سنوات على مقعد الانتظار حتى اقتنص الفرصة فأبدع وتألّق وأعطى درساً لكل شباب جيله بدور "سيّد شكمان" في مسلسل "قضية رأي عام".
التقينا به وكان لنا معه هذا الحوار:
في البداية قلت لـ: أشرف:
*ماذا عن دورك في فيلم "شارع 18"؟
ـ أجسّد شخصية الرائد حسام ضابط المباحث الذي يطارد عصابة ويسعى وراء قضية معيّنة، ولكنه يهتم جداً بتحقيق ذاته ولا يهمّه سوى نفسه أولاً.
*هل صحيح انك طلبت من "العدل غروب" أن تشارك في بطولة مسلسل "قضية رأي عام"؟
ـ نعم، ولا أخجل من الاعتراف بذلك، لأنني كنت أتمنى أن أعمل مع الفنانة الجميلة يسرا، لأن العمل معها له طعم آخر، وفيه إضافة لأي فنان، ولتأكدي التام من أن شركة "العدل غروب" أيضاً تقدّم الفنان في أحسن صورة ممكنة لأنها شركة متخصصة ولديها خبرة عالية جداً في هذا المجال.
*ألم تخش من رد فعل الجمهور وعدم تقبّله لدورك في المسلسل؟
ـ الحقيقة انني أصبت بالرعب من فكرة تجسيدي لمثل هذه الشخصية التي تلامس أدق تفصيلات المشاعر الإنسانية والاجتماعية والأخلاقية عند الناس، لدرجة أني لم أكد أنهي قراءة الـ٨ حلقات الأولى من المسلسل حتى تملّكني إحساس بالخوف والرعب من عدم قدرتي على تجسيد هذه الشخصية التي تتضمن تناقضات نفسية واجتماعية عديدة بالشكل الصحيح، ومن عدم تقبّل المشاهدين لي ورد فعلهم على شخصية "سيّد شكمان" ودوره في جريمة الاغتصاب، وان المسلسل سوف يعرض في رمضان ويشاهده كل العالم العربي، لكنني تحدّيت نفسي لكوني ممثلاً أولاً وأخيراً وقررت قبول الدور، والحمد لله لقي دوري قبول واستحسان المشاهدين الذين أصبحوا يلقّبونني حالياً بـ"سيّد شكمان".
*"على راسي يا باشا" جملة كنت تردّدها بطريقة غريبة، لكن لا أحد ينكر انها حققت لك نجاحاً في العمل، ورسّخت شخصيتك في أذهان الناس أكثر.. فهل صحيح أنها فكرتك؟
ـ نعم صحيح، حيث أني منذ قراءتي الأولى لدوري شعرت بأن شخصية "سيّد شكمان" لا بدّ من أن تتضمّن أشياء غير مألوفة لسياق العمل الدرامي ككل، لا سيما انها الشخصية الأكثر قرباً من الطبقات الاجتماعية المتوسطة والفقيرة وهذا ما شجّعني على ابتكار حركات وتصرفات عديدة تشير بملامحها البسيطة والعفوية لبيئة هذا الإنسان الذي وجد نفسه في وضع نفسي غير سليم، نتيجة أخطاء ربما يكون هو سببها وربما يكون المجتمع، لذلك اقترحت على المخرج محمد عزيزية قيامي بـ"كاركتر" معيّن لهذه الشخصية يختلف عن بقية الشخصيات الأخرى، وقد أيّدني مشكوراً، وهكذا ظهرت فكرة جملة "على راسي يا باشا" التي وجدت نفسي أقولها في مشهد التحقيق معي في القسم والتي لازمتني طوال المسلسل وغيرها من لوازم الشخصية التي ابتكرتها.